في السنوات الأخيرة، أصبحت حرائق الغابات في الولايات المتحدة حدثًا متكررًا، لكن ما يحدث في عام 2025 يتجاوز كل التوقعات. ألسنة اللهب المشتعلة لم تعد مجرد مشكلة محلية، بل باتت تهدد البيئة العالمية، وتثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الكوارث المتفاقمة. هل هي نتيجة لتغير المناخ فقط؟ أم أن هناك خفايا تُخفى عن العامة؟
الكارثة بالأرقام: أضرار لا تُحصى
وفقًا للتقارير الأخيرة، تجاوزت مساحة الغابات التي التهمتها النيران في الولايات المتحدة 1.8 مليون فدان، مع تسجيل دمار هائل في ولايات مثل كاليفورنيا، أوريغون، وكولورادو. وأدت هذه الحرائق إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص، وتدمير آلاف المنازل، مع خسائر اقتصادية تجاوزت 5 مليارات دولار في النصف الأول من العام فقط.
الأسباب: عوامل طبيعية أم تدخل بشري؟
1. التغير المناخي:
ارتفاع درجات الحرارة وجفاف التربة هما المحركان الرئيسيان لهذه الكوارث. الصيف في 2025 شهد ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة، مما أدى إلى تفاقم الظروف المناسبة لاشتعال الحرائق وانتشارها بسرعة.
2. الإهمال البشري:
تشير تقارير إلى أن بعض الحرائق بدأت بسبب إهمال بشري، مثل حوادث الشواء غير المراقب أو رمي السجائر المشتعلة في الغابات.
3. نظريات المؤامرة:
تتحدث بعض المصادر عن احتمالية أن تكون بعض الحرائق متعمدة لتحقيق مكاسب اقتصادية أو سياسية، سواء من شركات الأخشاب التي ترغب في استغلال المناطق المحترقة، أو من أطراف تسعى لإعادة توزيع الأراضي.
التداعيات البيئية والصحية: أثر عالمي
- تلوث الهواء:
الدخان الناتج عن الحرائق غطى مساحات شاسعة من الولايات المتحدة، بل وصل إلى كندا وأوروبا. ويؤدي استنشاق هذا الهواء إلى أمراض تنفسية خطيرة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية. - فقدان التنوع البيولوجي:
الحرائق دمرت موائل حيوانات برية فريدة، مما يهدد بانقراض العديد منها. - زيادة التغير المناخي:
الحرائق تطلق كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.