الفصل العاشر: على متن السفينة الفضائية
بعد أيام من العمل الدؤوب، تمكن جوناثان وفريقه من إصلاح واحدة من سفن الغزاة. العملية كانت محفوفة بالمخاطر، ولم يكن هناك أي ضمان بأن السفينة ستعمل.
“كل شيء جاهز”، قالت إيفلين وهي تجلس في مقعد القيادة. “لقد برمجنا السفينة على تتبع الإشارة إلى الإحداثيات.”
وقف جوناثان بجانبها، يداه ترتعشان من التوتر والإثارة. “إذا وصلنا، علينا أن نجد طريقة لإرسال المعلومات إلى الأرض. الباقي سيكون بين أيديهم.”
ارتفعت السفينة ببطء عن الأرض، محاطة بهالة من الطاقة الغريبة التي أصدرتها محركاتها. عندما اخترقت الغلاف الجوي، نظر جوناثان إلى الأسفل، حيث رأى الكوكب المدمر الذي كان منزله. المدن كانت تحترق، والسماء كانت مليئة بالدخان، لكن الآن كان لديهم فرصة للنجاة.
“علينا أن ننجح”، تمتم لنفسه.
بدأت السفينة تتسارع بشكل لم يسبق لهم تجربته من قبل. النجوم تحولت إلى خطوط طويلة وهم يندفعون عبر الفضاء، متجهين نحو المجهول، نحو الكوكب الذي قد يحتوي على الإجابة.